العلاجات الفعالة لحساسية الشعب الهوائية وكيفية السيطرة علي أزمات الربو الشعبي بالإضافة لأسباب السدة الرئوية ومضاعفاتها الخطيرة.. كانت أهم الموضوعات التي ناقشها المؤتمر السنوي السابع للجمعية المصرية للربو الشعبي الذي شارك فيه أكثر من700 طبيب من مصر والخارج.
ناقش المؤتمر أحدث علاجات حساسية الشعب الهوائية, وتعتمد فكرتها ـ كما يقول الدكتور نبيل الدبركي رئيس الجمعية والمؤتمر ـ علي التعامل مع الوسائط الكيميائية والخلوية التي تفرز بواسطة الخلايا النشطة أثناء تفاعلات حساسية الشعب الهوائية وتتمثل العلاجات في مضادات الأجسام المناعية, وكذلك أدوية مضادة لبعض المواد الكيميائية المفرزة من خلايا'الإيزونوفيل' التي تلعب دورا أساسيا في تفاعل حساسية الشعب الهوائية, وكان يعتمد قبل ذلك علي تقليل نشاط تلك الخلايا باستخدام الكورتيزون, والأدوية الجديدة تكلفتها مرتفعة جدا حتي الدول الغنية لا تستخدمها إلا في أضيق الحدود, خاصة لبعض أنواع الحساسية التي لا تستجيب للكورتيزون.
وعن مرض السدة الرئوية أكدت الإحصائيات أنه يتوقع أن يصبح ثالث سبب للوفيات بالعالم عام2020, ويعد من أهم أسبابه التدخين وتلوث الهواء, وأكدت مناقشات المؤتمر أنه ليس مرضا خاصا بالجهاز التنفسي فقط, بل ثبت وجود ارتباط وثيق بينه وبين حدوث جلطات الشرايين التاجية وضمور عضلات الجسم, كما أن له تأثيرا علي الجهازين العصبي والهضمي.
وتناول الدكتور روناد داهل رئيس الكونجرس الأوروبي لأمراض الجهاز التنفسي التفاعلات الإلتهابية التي تحدث في الربو الشعبي, مؤكدا أن الحساسية تسبب نشاطا خلويا نسيجيا مما يجعل المريض يحتاج العلاج لفترات طويلة لوقف تلك التفاعلات التي قد تستمر حتي مع اختفاء أعراض المرض, مما يسبب تكرار الأزمات الربوية علي فترات متقاربة وتزايد حدتها حتي تصل إلي ربو شعبي مزمن يصعب علاجه. وأكد الدكتور ليف بيرمر أستاذ أمراض الجهاز التنفسي بجامعة السويد أنه لا خطورة من ممارسة الرياضة لمرضي الحساسية, لكن يجب أن يستنشقوا الهواء من الأنف أثناء التمرينات تلافيا لحدوث أزمة ربوية, مفسرا ذلك بأن الهواء الجاف الذي يدخل عن طريق الفم يؤدي إلي انقباضات بالشعب الهوائية وينتج عنها أزمات ربوية.
يذكر أن أهم مسببات حساسية الصدر حشرة الفراش التي تعيش في الموكيت والسجاد, وتربية الحيوانات وطيور الزينة.