أحمد القيسي
عدد الرسائل : 3
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 06/05/2008
 |  موضوع: سيدتي.. سأهديكِ موتي في يوم ميلادي.. فهل وافيتُ حقكِ  الأحد مايو 11, 2008 10:46 am | |
| | |
|
اليائس من الحياة
نائب المدير العام
عدد الرسائل : 83
العمر : 33
درجة احترامك للمنتدى : 
الدولة : 
مزاج الاعضاء : 
تاريخ التسجيل : 22/04/2008
| | موضوع: رد: سيدتي.. سأهديكِ موتي في يوم ميلادي.. فهل وافيتُ حقكِ الإثنين مايو 12, 2008 1:01 am | |
| مشكور اخ احمد القيسي على الموضوع الرائع والمحزن ابدعت وابدع قلمك لا تحرمنا من المواضيع الجميلة وتقبل مروري مع تحياتي :اليائس؟؟؟  | |
|
الكوتش
اسمر جديد
عدد الرسائل : 23
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 30/04/2008
| | موضوع: رد: سيدتي.. سأهديكِ موتي في يوم ميلادي.. فهل وافيتُ حقكِ الخميس مايو 15, 2008 1:58 am | |
|
مشكور اخ احمد على الموضوع الحلو وبنتمنالك اكتر واكتر
تقبل مروري
| |
|
بالأمس ... علمتيني كيف إن المفاجأة قد تعصف بنا ... إذا ما صادفتنا ذات غفلة عاطفية وكأنكِ تهيئين قلبي... لسكتة قلبيه مفاجئة!!! (9) بالأمس. سردتِ علي قصة الأميرة العاشقة بجنون وتفاصيل اللحظة الأخيرة بينها وبين معشوقها المجنون بها وكأنكِ تصفين لي طعم الإحتضار الأخير قبل اللفظة الاخيرة !! (10) بالأمس ... وصفتِ لي السواد بدقة متناهية ... وأسرفتِ في الوصف.... كأنكِ تشرحين لي لون الأيام بعد رحيلكِ .. أو كأنكِ تصفين لي لون الظلام قبل الأغماضة الأخيرة !! (11) بالأمس.... تجولتِ في كل أعماقي... وإتكأتِ على كل زوايا قلبي .. وصافحتِ كل الأحاسيس في داخلي .. وكأنكِ تتركين البصمة الأخيرة في الجولة الأخيرة !!! (12) بالأمس .... خلفتينى بين أكوام البقايا كالبقايا... وتركتيني بين أوراق الحكاية كالركام المهمل.. كالقصائد القديمة .... كالتفاصيل المنسية !! (13) بالأمس ... ألقيتِ بيَّ في فم الوحدة .. وأهديتيني لذئاب الفراق بلا رحمة... وتركتتني لوحوش الاشتياق .. تنهش في قدرتي على البقاء من دونكِ... والبقاء بعدكِ !! (14) بالأمس .... أهديتيني الحزن مزينا بورق ملون... واهديتني الرعب ملفوفا بالحرير .... وأهديتيني الألم مزركشا بخيوط الذهب !! (15) بالأمس .... وجدتيني مضطر للانسلاخ من عالمكِ .. بألم لا يعادله ... إلا ألم الانسلاخ من جلدي الملتصق بيَّ! (16) بالأمس ... وجدتيني مضطر للضحك بصوت مرتفع كالبكاء المرير.. وأنتِ تلوحين لي بكلتا يداكِ مودعة .. فاردة جناحيكِ للغياب بلا حدود !! (17) بالأمس ... وجدتيني مضطر لتصديق وعد العودة... كي أجنب نفسي ذهول فكرة الرحيل بلا عودة !! وتذكرتُ أنكِ وعدتيني حين ترحلين أن تأخذين معكِ (ذاكرتي) لكنكِ أخذتِ (كلي) معكِ.. وأبقيتِ لي ذاكرتي !! (18) بالأمس.... وجدتيني أتحول إلى عاشق من زمن العشق الجميل. وأتقمص دور قيس . فأمر على أبوابكِ على غفلة منكِ أقبل ذا الجدار وذا الجدار.. (19) بالأمس.... إكتشفتُ إني أحببتكِ جدا لدرجة إني إستهلكتُ الكثير من وقتي كي أستوعب فكرة وجودكِ بقربى. والكثير من صحتي.. كي أستوعب فكرة رحيلكِ عني !! (20) بالأمس ... حدثتيني عنه بصيغة الماضي ... فأغمضتُ عيني على صدركِ بأمان. أنصتُ بإهتمام لحكاية نسيانه المزعوم... ظنا مني انه لا ثالث لنا سوى الوفاء.. وإستيقظتُ على طعنة وجوده في ظهر حلمي !! (21) بالأمس.... حدثتكِ عنه بغباء الرجل... حاولتُ أن أشرح لكِ حجم رعبي من طوفانه... حاولتُ ان أستنجد بكِ من جيوش ذكراه التي يحاصرني بها.. أردتُ ان تنقذيني مني لا منه.. ان تفتحي لي مدائن قلبكِ.. ان تذيقيني طعم فاكهة الآمان !! لكنى اكتشفتُ ان حدائق عمركِ ارض (خوف) لا تنبت أشجار الأمان!! (22) بالأمس ... تركتُ لكِ حبات الفراولة التي أعشقها .. كي تقتاتيها اذا ما شدكِ الحنين يوما لعطري .. وكي تذكركِ بانه من هنا.. من هذا المكان المبعثر بالعشق مرَّ رجل ناضج عشقكِ بجنون.. فهل تدركين كم يؤلم الناضج جنونه ؟؟ (23) بالأمس.... فتحتُ دفاتر خيالي بكِ.. إحتضنتُ طفلتي البكر منكِ... أنجبتها منكِ ذات خيال. أطلقتُ عليها إسمكِ .. كي يكون لدي منكِ نسختين.. حين تغيبين أنتِ عني.. تبقى هي معي.. لم أخبركِ بميلادها... كان كبرياء الرجل في داخلي يردعني عن السفر بكِ إلى مدن لم يطرقها خيالكِ !! (24) بالأمس... ظننتُ انكِ لن تحبي بعدي.. وان لا رجل سيأتي بعدي وان لا حكاية بعد حكايتي واننى ليلتكِ الأخيرة.. وحكايتكِ الاخيرة.. وقصيدتكِ الاخيرة.... وشهقتكِ الاخيرة فى وجه الحياة !! (25) بالأمس ... ظننتُ ان شموعكِ الملونة لن يضيئها في ليلكِ رجل سواي وان رقصة العشق الحقيقية لن يشارككِ بها مجنون اخر .. (26) بالأمس.... شعرتُ ان طريقكِ يضيق بيَّ وعليَّ .... وان رجل آخر أصبح يشاركني الطريق بكِ... ويسير بجانبي ... وربما سار على غفلة مني امامي.... وربما ضاق المكان (بكِ) فاضطررتِ لإهدائي خارطة الخروج منكِ!!! (27) بالأمس قرأتكِ... . وهذه المرة ليستْ المرة الأولى التي أقرأكِ بها .. وليستُ المائة ... وربما ليستْ الالف .. قرأتكِ كثيرا ... في حضوركِ ... في غيابكِ.... بالقرب منكِ .. بعيدا عنكِ... امام عينيكِ... وراء ظهركِ.. قرأتكِ بكل أوضاع الحب وجهاته ... وشعرتُ بكِ بالعمق الذي لا يصل إليه خيالكِ.. ولن تبحر إليه قوارب أفكاركِ يوما ! (28) بالأمس..... أبحرتُ كعادتي بكِ !! كررتُ جريمة القراءة لكِ . شرحتُ حروفكِ اكثر من العادة.... فكرتُ باستئصال أورام الحروف التي لا تمت لي بصلة... فكرتُ بمص دماء الكلمات التي لا تحتويكِ ..... كي تتحول إلى جمل شاحبة .. وتلفظ بعد الشحوب أنفاسها.. (29) بالأمس... ظننتُ ان لا شيء سيملأ الفراغ خلفكِ.. لكن دموعي ملأته... (30) بالأمس .... تنازلتُ عن حلمي القديم بكِ .. فما عدتُ أحلم بعين زرقاء اليمامة كي أراكِ من بعيد... بعد ان اكتشفتُ انكِ تظهرين في الظلمة..بشكل اوضح !! (31) بالأمس... إكتشفتُ اني كنتُ من النقاء.... والبلاهة ... والغباء بحيث لم أستوعب درس الفراق.... برغم الاعادة ... والتكرار !!! (32) بالأمس.... اكتشفتُ ان الوقت غدر بيَّ مرتين المرة الأولى عندما جاء بكِ.. (بعد) ...أوآنكِ.... فهزمني!! والمرة الثانية عندما مضى بكِ.... (قبل) ...أوآنكِ..... فقتلني!! (33) بالأمس.... تأكدتُ ان أصعب تجربة عشتها (معكِ).. تجربة إختراع الأمان .. وأصعب تجربة عشتها (بعدكِ) تجربة إختراع النسيان!! (34) بالأمس..... إسترجعتُ ذاتي... إسترجعتُ تفاصيل حكايتي معكِ... جنوني بكِ... وجنوني معكِ... ولمحتُ نضجي يتوارى خجلا من عقلي ...... (35) بالأمس... إسترجعتكِ... بكل تفاصيلكِ... بجنونكِ... بغيرتكِ... بلهفتكِ... بوصاياكِ... بطفولتكِ.. بمراهقتكِ.. بأنوثتكِ... بقسوتكِ.. بشرقيتكِ.. بخيركِ.. بشركِ.. وأنهكني الاسترجاع!! (36) بالأمس ... سرقتِ نفسكِ من عالمي.. من وجودي الذي عشقكِ كوجودي ! وأبقيتيني بلا (أنتِ) !! (37) بالأمس سرقتِ مني نفسي... سرقتِ أنا من (أنا) .. لأنكِ كنت (أنا) لي وأبقيتيني بلا (أنا)!! ترى.... هل تدركين مقدار الرعب .. ان أبقى بلا (أنتِ) وبلا (أنا)؟؟؟ (38) لكنى.... برغم رعب الفكرة بقيتُ.. بلاكِ...وبلاي !! وها هو عام جديد يأتي أهديكِ فيه موتي.. فموتي كل ما أملكه الآن .... لحظة اعتذر. أكتشفتُ انه حتى موتى لا أملكه ... وان ملكته يوما فهو لكِ ... حتما هو لكِ !! سيدتي .. فهل يكفي ما اهديه لكِ سيدتي 
